تأخر الكلام عند الأطفال عمر 3 سنوات
يُعتبر عمر الثلاث سنوات منعطفًا حاسمًا في نموّ اللغة؛ ففي المتوسط يمتلك الطفل في هذه السنّ حصيلةً تتجاوز 200 كلمة ويستطيع تركيب جُملٍ مكوَّنة من كلمتين إلى ثلاث كلمات. عندما لا تتحقّق هذه المؤشّرات، نتحدّث عن تأخر الكلام عند الأطفال عمر 3 سنوات، وهو موضوع يشغل بال الكثير من الآباء.
متى نعدّه تأخرًا؟
وفق دلائل مراكز CDC، إذا كان الطفل بعد عيد ميلاده الثالث لا يستخدم الضمائر ولا يدمج الكلمات في عبارة مفهومة، أو إذا كان يصعب على الغرباء فهم 50% على الأقل من كلامه، فذلك مؤشر يستدعي تقييمًا متخصصًا.
الأسباب الأكثر شيوعًا
- فقدان سمع جزئي أو كامل.
- اضطراب طيف التوحّد.
- اضطرابات عصبيّة (مثل داء الحبَيبيات – CAS).
- تأخّر عام في النموّ أو حرمان بيئي لغوي.
خطوات التقييم الطبي
- فحص سمع شامل باستخدام تخطيط جذع الدماغ السمعي.
- زيارة طبيب أطفال لاستبعاد مشكلات عصبيّة أو فموية.
- اختبار اللغة التعبيريّة والاستقباليّة لدى أخصائي نطق.
برامج العلاج المنزلي
- التحدّث مع الطفل بجُملٍ واضحة.
- القراءة التفاعليّة لقصص مصوّرة.
- ألعاب النفخ وفقّاعات الصابون لتقوية عضلات الفم.
- الحدّ من وقت الشاشات واستبداله بأنشطة تفاعلية.
العلاج المتخصص
جلسات أسبوعيّة مع أخصائي النطق تركّز على:
- تقنيات النمذجة اللغويّة.
- تدريب النطق بالأصوات الصعبة.
- تعزيز المهارات الاجتماعية باللعب الجماعي.
دور الأسرة والمدرسة
يشكّل دمج الأهل في الخطة العلاجية نسبةً كبيرة من نجاح التدخل. كما يُنصح بإبلاغ معلم الروضة لملاءمة الأنشطة الصفية مع قدرات الطفل.
الخلاصة
كلما بدأ التدخل مبكرًا، تحسّنت فرص الطفل في الوصول إلى مهارات لغوية طبيعية قبل الالتحاق بالمدرسة. احرص على تقييم سمعي ولغوي شامل، واتّبع خطة علاجية متدرجة يشرف عليها مختص مع حضور الوالدَيْن الفعّال.